الأحد، 6 مارس 2011

مفهوم الادارة



مقدمة:
       اختلف علماء الادارة على تعريف محدد للإدارة، وذلك كونها من العلوم الاجتماعية وذات مفهوم واسع، فالإدارة عبارة عن علم قائم بحد ذاته، وذو ارتباط بنظام المؤسسة ككل في مختلف المجالات ليشمل اهدافها وفلسفتها، العاملين بها، طرق العمل المتبعة، الاشراف على الانشطة والفعاليات، وتوطيد العلاقات بين المؤسسات والبيئة المحلية. فمنهم من يرى انها عملية صنع القرار، ومنهم من يرى بانها تنظيم الموارد واستخدامها، لتحقيق اهداف محددة سلفا، ومنهم من يرى انها تحقيق النتائج المرجوة، عن طريق التأثير في السلوك الانساني في نطاق بيئة مناسبة، ومنهم من يرى انها عملية تنفيذ الاعمال من خلال اشخاص اخرين، واخرين يروا انها عملية التنبؤ والتخطيط والتنظيم واصدار الاوامر والتنسيق والرقابة.

الادارة لغة واصطلاحا:
الادارة لغة: الترتيب والتنظيم الخاص الذي يحقق اهدافا معينة.
ومن ناحية اسلامية تعني الولاية او الرعاية او الامانة وتعني تحمل المسؤولية واداء الواجب.
قال رسول الله صلى الله علية وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

الادارة اصطلاحا:
عرف "جوستن لونجنيكر وتشارلز برنغل" الادارة في كتابهم " الادارة" بأنها عملية اكتساب وتجميع الموارد البشرية والمالية والمادية لتحقيق هدف المؤسسة الرئيسي والمتمثل بإنتاج المنتج او الخدمة المرغوبة من قبل فئة معينة من المجتمع.
اما " فينفر" فعرفها في كتابة " التنظيم الاداري" بانها تنظيم وتوجيه الموارد البشرية والمادية لتحقيق اهداف مرغوبة.
وعرف "مدني علاقي" في كتابة ( الادارة : دراسة تحليلية للوظائف والقرارات ) بانها العملية الخاصة بتنسيق وتوجيه جهود العناصر البشرية والمادية في المنظمة من مواد وعدة ومعدات وافراد واموال عن طريق تخطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبة هذه الجهود من اجل تحقيق الاهداف النهائية للمنظمة.
وقد عرف "تيد" الادارة بانها عملية تكامل الجهود الانسانية في الوصول الى هدف مشترك.
وعرفها " سيد الهواري" في كتابة " الادارة العامة" بانها تنفيذ الاعمال بواسطة اخرين عن طريق تنفيذ وتنظيم وتوجيه ومراقبة مجهوداتهم.
كما يعرفها "بيرس بوزاي " بانها الوسيلة لإيجاد التعاون المستمر الذي يؤدي الى تحقيق الاهداف.
اما "هنري فايول"  فقد عرفها بالتنبؤ والتخطيط والتنظيم واصدار الاوامر والتنسيق والرقابة.

الاداري: مجموعة متكاملة من المهارات والقدرات والاستعدادات الشخصية التي لها القدرة على تشخيص وتصنيف وتوصيف المشكلات ويمتلك في نفس الوقت القدرة على ايجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة تصادفه، وهؤلاء الافراد موهوبون بطبيعتهم وقادرون على ممارسة الاعمال الادارية بما يحقق مبادئ فنية الادارة.

من خلال التعاريف السابقة نستنتج مجموعة من الاعتبارات التي تفسر حقيقة الادارة، وهي:
1-      ان النشاط الاداري يتميز ويختلف عن النشاطات الاخرى المختلفة.
2-      ان النشاط الاداري ينصب بشكل كامل على النشاطات الجماعية لا الفردية.
3-      للعملية الادارية اربعة عناصر وهي التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة.
4-      ان الادارة ما هي الا وسيلة واداة يستطيع بها ومن خلالها ان يحقق المسؤولون الاغراض المستهدفة المحددة.

الادارة علم وفن:
الادارة علم: حيث  لها قواعد ومدارس ونظريات ومبادئ  تحكم العمل الاداري وتعتمد على الاسلوب العلمي والابحاث العلمية في تحقيق الانتاج بكفاءة كبيرة وذلك عند ملاحظة مشكلة معينة وتحليلها والتوصل الى نتائج يمكن تعميمها.

الادارة فن: أي أن المدير يحتاج إلى خبرة ومهارة وذكاء في ممارسة عمله، وتعامله مع العنصر البشري وقيادته  لحفزه على انجاز الاعمال وتحقيق الأهداف التنظيمية، كون الانسان كائن مركب متعدد الجوانب والتعامل معه يحتاج الى قدرات خاصة. لأن ليس كل من درس علم الإدارة قادر على تطبيقه. ففن الإدارة هو القدرة على تطبيق الإدارة في المجالات المختلفة.
والفن هنا عبارة عن المهارات المكتسبة في تحقيق العمل لحيث يؤدي هذا التطبيق الى افضل النتائج .

الخلاصة:
الادارة علم قائم بحد ذاته وله عدة تعاريف كونه من العلوم الاجتماعية الذي يختلف باختلاف المدرسة التي يتبعها، فهو يسعى الى تحقيق هدف معين عن طريق مجموعة من الافراد والتي يحتاج الى تفهم وادراك خصائص هذه المجموعه لتحفيزها واشباع رغباتها لانجاز هذا الهدف عن طريق مجموعة من النشاطات والمهارات.  والادارة فن وعلم معا، فالإداري يجب أن يعتمد على الكتب والنظريات الإدارية، بالإضافة إلى الخبرة العملية التي لا غنى عنها.


المصادر:  الادارة، جوستن لونجنيكر وتشارلز برنغل
             الادارة العامة، د طلال الشريف
              www.shvoong.com
                 الموسوعة العلمية ويكيبيديا

هناك تعليق واحد: