قصيد يا حادي العيس
الشاعر العراقي يوسف اللمبجي
لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم
وحمّلوها وسارت في الدجى الأبل
وحمّلوها وسارت في الدجى الأبل
و أرسلت من خلال الشق ناظرها
ترنو اليّ و دمع العين ينهمل
ترنو اليّ و دمع العين ينهمل
و ودّعت ببنان عقدهُ علم
وناديت لا حملت رجلاك يا جملُ
وناديت لا حملت رجلاك يا جملُ
اني على العهد لم انكر مودتهم
يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا
يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا
ويلي من البين ما حل بي وبهم
من ناظرِ البين حل البينُ فارتحلوا
من ناظرِ البين حل البينُ فارتحلوا
لما علمت أن القوم قد رحلوا
و راهب الدير بالناقوس منشغلُ
و راهب الدير بالناقوس منشغلُ
شبكت عشري على رأسي وقلت له
يا راهب الدير هل مرت بك الابلُ
يا راهب الدير هل مرت بك الابلُ
يا راهب الدير بالإنجيـل تخبرنـي
عن البدور الللواتي ها هنـا نزلـوا
عن البدور الللواتي ها هنـا نزلـوا
فحن لي وبكى وأنّ لي وشكى
و قال لي يا فتى ضاقت بك الحيلُ
و قال لي يا فتى ضاقت بك الحيلُ
ان البدور الواتي جئت تطلبها
بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا
بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا
شبكت عشري على رأسي وقلت له
يا حادي العيس لا سارت بك الإبـل
يا حادي العيس لا سارت بك الإبـل
ليت المطايا التي سارت بهم ضلعت
يوم الرحيل فلا يبقـى لهـم جمـل
يوم الرحيل فلا يبقـى لهـم جمـل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق